النفايات البلدية الصلبة في العراق بين مطرقة النمو السكاني وسندان الادارة، حقائق ومعالجات ورؤيا للمستقبل
النفايات البلدية الصلبة في العراق بين مطرقة النمو السكاني وسندان الادارة، حقائق ومعالجات ورؤيا للمستقبل
الكلمات المفتاحية:
النفايات البلدية الصلبة، اعادة تدوير النفايات، التلوث البيئي.الملخص
تعد النفايات البلدية الصلبة من اهم المشاكل البيئية على مستوى العالم و مصدر مهم من مصادر التلوث البيئي و تساهم بشكل ملموس في تلوث عناصر البيئة الاساسية من تربة، ماء وهواء ويتطلب التعاون مع التنسيق بين كل الجهات المختصة، خاصة وأن كمية النفايات الصلبة بشكل عام والنفايات البلدية بشكل خاص في تزايد مستمر نتيجة لعوامل متعددة اهمها الزيادة المطردة في عدد السكان والنمو والازدهار الاقتصادي، ان إدارة النفايات البلدية بشكل عام هي عملية مراقبة وتجميع ومعالجة او التدوير ان امكن ذلك أو التخلص من النفايات، يستخدم هذا المصطلح للنفايات التي تنتج من قبل بعض النشاطات البشرية، وتقدم الدول الى هذه العملية للتخفيف من الاثار السلبية للنفايات على البيئة والصحة ومظهر المدينة، وبالامكان ايجاد الحلول لمشكلة النفايات الصلبة وجعلها مصدر مهم للدخل وتساهم في تأمين فرص العمل والتقليل من استيراد بعض المواد والخامات من الخارج بأسلوب المعالجة المتكامل للنفايات والذي يعتمد على الحد من طرح النفايات من خلال رفع مستوى وعي المواطن والمجتمع وعن طريق فرز وجمع وتدوير واعادة استخدام ونقل النفايات وتأسيس وتشغيل وصيانة منشآت معالجة النفايات، ان مشكلة ادارة ملف النفايات الصلبة البلدية في العراق لا يكمن في المعلومات او البيانات وانما في الاجراءات التنفيذية من حيث عدم الاهتمام بهذا الملف وعدم الاكتراث بالمشاريع التي خطط لها وانجزت كليا او جزئيا والتي كانت باكورة العمل بهذا النشاط، وفي ظل الازمة المالية للبلد ممكن اللجوء الى موضوع الاستثمار في ادارة وتشغيل قطاع النفايات البلدية الصلبة بعد الاطلاع على التجارب العالمية المماثلة ووفق التشريعات المحلية المعتمدة وبذلك ممكن حل مشكلة رفع الانقاض من منابعها التي تعاني منها عدد كبير من مناطق العراق ومعالجتها وفق الطرق العالمية المعتمدة.